جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
قال انطونيو جوترز رئيس المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة إنه سيتوجه إلى بانكوك الشهر القادم لمناقشة مخاوف دولية بشأن معاملة تايلاند للمهاجرين المسلمين البورميين من عرقية الروهينجيا الذين منعوا من حقهم في الحصول على الجنسية في موطنهم الأصلي ميانمار.
وقال جوترز في تصريحات للصحفيين في العاصمة الأسترالية كانبيرا الاثنين إن "الأحداث الأخيرة مع مهاجري القوارب من الروهينجيا مقلقة جدا بالنسبة لنا.. ونأمل ألا يتكرر ذلك".
وكانت الحكومة التايلاندية قد اعترفت في وقت سابق من الشهر الحالي بأن السلطات لديها قامت بسحب قوارب تحمل مهاجرين مسلمون بورميون -حرموا من الحصول على الجنسية في موطنهم الأصلي في ميانمار (بورما سابقا)- وتركتهم في عرض البحر، حيث تعرضت قواربهم للغرق ومات منهم الكثيرون.
وقال مهاجرون تم انقاذهم إن البحرية التايلاندية وضعتهم في قوارب خشبية بدون محركات ودفعتهم إلى أعالي البحار مع قليل من المياه والطعام.
وسبق أن اتهمت منظمة "مشروع أراكان" الحقوقية المعنية بالدفاع عن أقلية "الروهينجا" في ولاية أراكان غربي ميانمار الجيش التايلاندي بدفع 992 شخصا من لاجئي الروهينجيا إلى البحر، بعد أن لجئوا إلى شواطئهم في ديسمبر الماضي، ما أدى إلى غرق ما بين 400 إلى 500 شخص منهم.
وقدمت المنظمة الدليل على ذلك والذي يستند على شهادة الناجين من بين 992 مسلمًا من "الروهينجيا".
وجاءت الأنباء عن دفع الجيش التايلاندي لاجئي الروهينجيا إلى البحر لتلقي الضوء على حادث وقع في نفس الشهر عندما أنقذت البحرية الهندية 107 أشخاص في قارب بلا محرك قالوا إن البحرية التايلاندية ألقت بهم للبحر.
والروهنجيين هم أحفاد التجار العرب الذين أتوا إلى المنطقة في القرن السابع الميلادي واندمجوا مع أهل المنطقة حيث لاقوا ترحيبا واسعا بسبب تسامح دينهم وحسن تعاملهم في التجارة. ويمثل مسلمو الروهينجيا أكثر من 5% من إجمالي عدد سكان ميانمار البالغ 50 مليون نسمة.
ويعيش الروهينجيون في ولاية "راخين" الشمالية في ميانمار، والتي تعد من أفقر مناطق البلاد وأكثرها عزلة.
وحذر رئيس مفوضية الأمم المتحدة خلال تصريحاته من أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستؤدي إلى إيجاد المزيد من اللاجئين وتغذي ظاهرة الخوف من أو كره الأجانب في بعض الدول. وقال جوترز إنه من الممكن توقع أن يتم إلقاء المسئولية على اللاجئين والمهاجرين في تزايد المشاكل الاقتصادية التي تتعمق حاليا في كثير من الدول.
وعلى صعيد ذي صلة أعلنت أستراليا اليوم أنها ستزيد مساعداتها للجهود الدولية لأعادة توطين اللاجئين خلال العام المالي الحالي بمقدار 4.4 مليون دولارا أستراليا لتصل إلى 14.3 مليون دولارا استراليا (أي ما يعادل 9.3 مليون دولار أمريكي).
التعليقات
إرسال تعليقك